استعرض وفد إمارة أبوظبي الاقتصادي، المشارك في النسخة الـ 54 من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بقيادة دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، أبرز مميزات "اقتصاد الصقر"، وفرص النمو التي يتيحها، والتزام الإمارة باستراتيجيات التحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام الذي يرسخ موقع أبوظبي الريادي في مجال الحياد المناخي من خلال تعزيز الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

شارك في الوفد مسؤولين من عدة جهات اقتصادية رائدة في الإمارة من ضمنها سوق أبوظبي العالمي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، و(Hub71) منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي ، ومكتب أبوظبي للمقيمين، من أجل استكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع قادة العالم المشاركين في المنتدى.

خلال أيام المنتدى، شارك الوفد في أكثر من 50 اجتماعاً ولقاءً ثنائياً مع قادة القطاع الاقتصادي وممثلي القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء العالم. وتعكس هذه المشاركة الواسعة التزام إمارة أبوظبي بالإسهام بفعالية في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز مستقبل مستدام. وركزت مناقشات الوفد مع قادة الاقتصاد العالمي على سبل تعزيز التعاون واستقطاب المواهب والأعمال والاستثمارات لتحقيق النمو والازدهار والتوسع انطلاقاً من أبوظبي.

وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «خلال مشاركتنا في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس عقدنا مباحثات مثمرة مع وفود رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم، واستعرضنا رؤية أبوظبي للتحول نحو "اقتصاد الصقر الأخضر" من خلال تعزيز أسس الابتكار وريادة الأعمال. وفي ظل التحولات العديدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي وتؤثر على جميع القطاعات في مختلف أنحاء العالم، نرى ضرورة التعاون وانتهاج سياسات استباقية لرسم مستقبل أفضل للجميع. لذلك، نواصل جهودنا لتوطيد التعاون مع أبرز الفاعلين في الساحة الاقتصادية العالمية لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات الحاضر والمستقبل».

وأضاف معالي الزعابي: «يمثل اقتصاد الصقر المتنامي نموذجاً لتحقيق التوازن بين توظيف التكنولوجيا المتقدمة وتحقيق أهداف الاستدامة والتنمية البشرية والنمو الاقتصادي. وتسهم مبادراتنا لتعزيز منظومة ريادة الأعمال التي تتميز بالتنافسية العالمية في تمكين المواهب ورواد الأعمال والمستثمرين من تحقيق أقصى إمكاناتهم، ونرى الكثير من الإنجازات في هذا الصدد. كذلك، شهدت الاستثمارات الأجنبية في أبوظبي زيادة بنسبة 9.7 %، ما يعكس جاذبية الإمارة للمستثمرين ويرسخ مكانتها باعتبارها عاصمة رؤوس الأموال».

وشاركت «اقتصادية أبوظبي» ضمن وفد دولة الإمارات الذي ضم أكثر من 100 من الوزراء ومسؤولي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية مع جناح خاص لاستعراض مبادرات دولة الإمارات بهدف إعلاء مكانتها كمركز عالمي للتنمية والتجارة والتمويل والابتكار عبر توفير بيئة أعمال استثنائية تتميز بالأمن والاستقرار وشبكة من العلاقات الدولية وفرص الأعمال والاستثمار.

وأكد معالي الزعابي أهمية رؤية دولة الإمارات في مد جسور التعاون بين الشرق والغرب عبر دعم التدفقات التجارية والاستثمارية، والتزام الدولة بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي تقوم به اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي قامت الإمارات بإبرامها مع الشركاء الرئيسيين في هذا المجال.

وفي حديثه عن مساعي أبوظبي لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً لريادة الأعمال والابتكار والصناعات عالية التقنية والرقمنة والأتمتة والتمويل، أوضح معالي الزعابي أن نموذج النمو المستقبلي لإمارة أبوظبي يركز على تسريع التوجه نحو تصدير السلع والخدمات والابتكارات. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية عن "اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي" التي شهدت مشاركة رفيعة المستوى لمسؤولين وتنفيذيين من بينهم معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين. ومعالي خالد الفالح وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية. والسيدة هنادي الصالح، رئيس مجلس إدارة شركة أجيليتي في الكويت. والسيد مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال بدولة الإمارات.

وفي جلسة حوارية بعنوان "أبوظبي: تمكين الأسواق مرتفعة النمو من أجل تحقيق الازدهار العالمي"، تحدث معالي الزعابي والسيد وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في "مبادلة"، عن جهود أبوظبي للتحول نحو اقتصاد المعرفة. وأوضح معاليه أن تركيز «اقتصادية أبوظبي» على توفير الفرص في القطاعات التي تتميز بإمكانات أعلى للنمو يحفز المستثمرين والمبتكرين للمشاركة في رحلة أبوظبي نحو مستقبل مستدام وأكثر ازدهاراً.

واستضاف معالي أحمد جاسم الزعابي والسيد بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار ، جلسة حوارية لمناقشة فرص تعزيز التعاون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شارك فيها عدد من المسؤولين وممثلي جهات عالمية، كما شارك وفد «اقتصادية أبوظبي» في مائدة مستديرة حول الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وجلسة حوارية عن التقنيات ومستقبل القطاع المالي حيث بحث المشاركون في الجلسة دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في إحداث نقلة كبيرة في قطاع الأعمال على مستوى العالم، خاصة القطاع المالي.

X

تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع

الويب الخاص بك باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط

قبول